س: فأنا أدرس القرآن وأعلم فضل تعلم القرآن وتعليمه وأن الماهر به مع السفرة الكرام البررة، وأعلم أيضًا خطورة التنطع والتكلف في التجويد ولكنني لا أعلم حدا فاصلا بين الإتقان المطلوب والتنطع المذموم، وهل كل خطأ في التجويد سواء في الغنن والمدود والمخارج والصفات والتفخيم والترقيق يصحح ويصوب للطالبة خصوصًا وأننا نساء ولا يتيسر لنا تلقي هذا الأمر على شيخ مشهود له بالإتقان بلا تكلف.
ج: قال الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا وقال تعالى: لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ والترتيل هو التأني في قراءته بحيث يحصل التدبر والتفهم والتعقل وإعطاء الحروف حقها من الإظهار والإبانة ولكن لا يصل ذلك إلى التمطيط والمبالغة في المد والتفريق للحروف بحيث يجعل الحركات حروفًا وبحيث يُمل من سمعه ويأخذ عليه زمنًا طويلا وكذلك لا يجوز الإسراع الشديد والهذرمة التي لا تتبين معها بعض الحروف أو بعض الحركات بل الوسط بين ذلك هو الواجب بلا إفراط ولا تفريط وبحيث يتمكن من إعطاء الحروف حقها والعمل بقواعد التجويد بلا إفراط ولا تفريط. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين