س: لدينا في المغرب على المذهب المالكي بعد صلاة المغرب يجتمعون على قراءة الحزب، فهل هذه بدعة أو سنة ؟ وهل حكمها على الحديث: ((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفـتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ))علمًا أنهم لا يدرسونه بل يقرؤونه جماعة ؟
ج : وبعد: لا بأس بالاجتماع المذكور، ولكن عليهم أن تكون نيتهم فهم القرآن ومعرفة معانيه وكيفية النطق به، وذلك بأن يقرأ أحدهم ورقة ثم الآخرون ينصتون لاستماعه؛ لقوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ثم يقرأ الثاني وينصتون لقراءته، وإذا غلط نبهوه وصوبوا غلطه، وهكذا حتى يدخلوا في القوم المذكورين في الحديث. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين